• رئيس التحرير : المستشار مصطفى الهمداني
    مدير التحرير: منير طلال
  • أعضاء هيئة التحرير :
    علي ناصر صوال
    عالم الآثار والخط المسند
    د. ابراهيم مهدي ابراهيم
    عاصم بن قنان الميسري
    باحث في تاريخ القبائل العربية
بنو هود: تاريخ عريق من بكيل الهمدانية ونقوش تحكي أمجادهم: .

بنو هود: تاريخ عريق من بكيل الهمدانية ونقوش تحكي أمجادهم: .

بنو هود: تاريخ عريق من بكيل الهمدانية ونقوش تحكي أمجادهم:
.
تُعدّ قبيلة بنو هود من البطون العريقة والمهمة ضمن قبيلة بكيل الهمدانية، وهي إحدى كبريات القبائل اليمنية التي كان لها شأن عظيم في تاريخ اليمن القديم والإسلامي. يعود نسبهم إلى هود بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل، وهو ما يؤكده نسّابة العرب الأوائل، وعلى رأسهم ابن الكلبي في كتابه "نسب معد واليمن الكبير".

لقد ترك بنو هود بصمات واضحة في التاريخ اليمني، ليس فقط من خلال ذكرهم في كتب الأنساب، بل كذلك عبر العديد من النقوش التي وُجدت وتحمل أسماءهم وتفاصيل من حياتهم، مما يضيف بعدًا ماديًا ملموسًا لتاريخهم العريق. هذه النقوش تُعد مصادر تاريخية قيمة تُسهم في فهم أدوارهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الفترات التي عاشوا فيها.

نسب بني هود كما أورده ابن الكلبي:

يُعدّ كتاب "نسب معد واليمن الكبير" لابن الكلبي، المتوفى عام 204 هـ، مرجعًا أساسيًا في الأنساب العربية. وقد فصّل ابن الكلبي نسب دومان بن بكيل على النحو التالي:

ولد دومان كلًا من:

معاوية ، صعب ، ذا أحرم (أهرم) ، خمر (وهم المعروفون بالخمريين) ، تباع (ويقال له يناع) وهم التباعيون ، أحمد وهم الأحمديون .

ثم يوضح ابن الكلبي تسلسل النسب وصولًا إلى بنو هود:

فولد معاوية: مالك.
فولد مالك:

١-زيد (ويُعرف أيضًا بثور)، وهو بطن .
٢- شهاب.
٣-عامر.
٤-هود (وهم بنو هود المعنيون هنا).
٥-لعْوَة .

يتضح من هذا التسلسل أن بني هود ينحدرون مباشرة من صلب بكيل عبر دومان ومعاوية ومالك، مما يؤكد مكانتهم كفرع أصيل ومهم من هذه القبيلة العظيمة.

أهمية النقوش الأثرية:

تُعزز النقوش التي تحمل اسم بني هود من مكانتهم التاريخية وتُقدم أدلة مادية على وجودهم ونشاطهم. غالبًا ما تُسجل النقوش أسماء الأفراد، ألقابهم، أدوارهم، وأحيانًا تُشير إلى الأحداث التي شاركوا فيها أو المباني التي شيدوها. هذه النقوش تُعتبر بمثابة سجلات حجرية تحفظ تاريخهم وتُكمل الصورة التي تُقدمها كتب الأنساب. من خلال دراسة هذه النقوش، يمكن للباحثين تتبع مساراتهم الجغرافية، وعلاقاتهم مع القبائل الأخرى أو الممالك القديمة، وتأثيرهم في المشهد السياسي والاجتماعي لليمن القديم.

إن التركيز على بنو هود من بكيل الهمدانية يُسلط الضوء على جانب مهم من تاريخ اليمن، ويُبرز الدور المحوري الذي لعبته القبائل في تشكيل هويته وتطوره الحضاري على مر العصور. إن الجمع بين الروايات النسبية والنقوش المادية يمنحنا فهمًا أعمق وأكثر شمولًا لهذه القبيلة العريقة.

المؤرخ الهمداني 

كلمات المفتاحية:

0 تعليق

اضف تعليق

انتقال للأعلى