• 0 تعليق

رئيس الموسوعة التاريخية والحضارية يلتقي الشيخ فهد بن سالم المعطاني الهذلي شيخ شمل قبائل هذيل

رئيس الموسوعة التاريخية والحضارية يلتقي الشيخ فهد بن سالم المعطاني الهذلي شيخ شمل قبائل هذيل

الموسوعة – جرش – الأردن

في لقاءٍ وُصف بأنه يجمع بين العلم والعراقة، والفكر والتراث، استقبل الشيخ الدكتور فهد بن سالم المعطاني الهذلي، شيخ شمل قبائل هذيل، في مجلسه بمدينة جرش الأردنية، الشيخ د. مصطفى الهمداني، رئيس الموسوعة التاريخية والحضارية للقبائل العربية، في زيارةٍ علميةٍ تهدف إلى تعميق التعاون الثقافي والتاريخي بين المؤسستين الفكرية والقبلية الرائدتين في العالم العربي.

وجاء اللقاء في سياقٍ يسعى إلى توحيد الجهود البحثية لتوثيق الذاكرة التاريخية العربية، وصون الموروث القبلي واللغوي، وتعزيز الدراسات الأنثروبولوجية والاجتماعية للقبائل العربية، وفي مقدمتها قبيلة هُذيل، التي تُعدّ من أقدم وأعرق القبائل التي ساهمت في صياغة البنية الأدبية واللغوية للحضارة العربية والإسلامية.

وخلال اللقاء، أكد الدكتور مصطفى الهمداني أن قبيلة هُذيل تمثّل أنموذجًا متفرّدًا في الجمع بين الأصالة والهوية والامتداد الحضاري، مشيرًا إلى أن ما يقدمه الشيخ الدكتور فهد المعطاني من جهود علمية وثقافية في مجالات البحث والتأليف والتوثيق، يُعدّ إضافة نوعية في مسار المعرفة العربية المعاصرة، فضلًا عن أدواره الاجتماعية والإنسانية في الإصلاح ولمّ الشمل.

من جانبه، رحّب الشيخ الدكتور فهد المعطاني بزيارة رئيس الموسوعة التاريخية والحضارية، مُثمنًا مبادراته العلمية الرامية إلى إحياء التراث العربي وتوثيق رموزه، ومؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تمثل جسرًا متينًا بين المعرفة الأكاديمية والذاكرة الشعبية، بما يعزز الهوية الثقافية ويُرسّخ قيم الانتماء الوطني والعربي عبر البحث العلمي الرصين.

وقد تخلل اللقاء نقاشٌ ثريّ حول المفاهيم التاريخية للقبائل العربية ودورها في بناء الحضارة الإنسانية، وتم الاتفاق على إطلاق مشروعٍ بحثي مشترك بين مجلس قبائل هذيل والموسوعة التاريخية والحضارية، يُعنى بتوثيق تاريخ قبيلة هذيل وموروثها الأدبي والاجتماعي والحضاري، وفق مناهج علمية حديثة تجمع بين التوثيق الميداني والتحليل الأكاديمي.

وفي ختام اللقاء، أعرب الهمداني عن بالغ شكره وتقديره للشيخ فهد المعطاني على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، فيما ثمّن الشيخ المعطاني هذه الزيارة، واصفًا إياها بأنها “تجسّد التلاقي بين الفكر والعراقة، وتؤكد أن صون الذاكرة العربية مسؤولية مشتركة بين الباحثين وحملة الإرث التاريخي.”